الطلاق آخر ضحايا كورونا
ارتفعت نسب الطلاق فى العالم وساءت أحوال الحياة الزوجية بسبب كورونا .. وكان الرئيس ترامب آخر الضحايا ليس بسبب كورونا ولكن لأن زوجته طلبت الطلاق بعد أن خسر الانتخابات أمام بايدن.
لقد خرجت أرقام كثيرة من عدد من الدول تؤكد أن نسب الطلاق ترتفع، وأن معدلات الزواج تتراجع.. وأن السبب فى ذلك حالة الانفصال النفسى والعاطفى التى أصابت الملايين من البشر.. إن بقاء الناس فى بيوتهم والسجن الاختيارى الذى فرضته كورونا عليهم أدى إلى ظواهر نفسية وسلوكية أخطرها غياب الألفة و التباعد الجسدى والروحى حتى إن المصافحة أصبحت شيئا مرفوضا خوفا من انتشار العدوى.
إن المشكلة ليست فى مواجهة كورونا الآن، ولكن أمام توابعها بعد ذلك أمام حالات التبلد فى المشاعر وربما أدى ذلك إلى ارتفاع نسب الطلاق وتراجع الرغبة فى الزواج.. وهذه الظواهر لن تكون قاصرة على شعب من الشعوب، ولكنها يمكن أن تمثل حاجزا نفسيا وجسديا أمام الملايين من البشر على امتداد الكرة الأرضية..
إن المطلوب الآن من علماء النفس أن يدرسوا جميع الظواهر السلبية التى ستتركها كورونا بعد أن تختفى، وهل سيكون اختفاؤها نهائيا أم أن توابعها سوف تبقى تطارد الإنسان من وقت لآخر ..
إن هناك بعض العادات التى تخلص الإنسان منها بسبب كورونا فى المصافحات والمجاملات وهى سلوكيات كانت تنقل الأمراض بين الناس ربما كان فيها شىء من الحميمية والدفء ولكن مع كورونا اختفت كل هذه المشاعر..
فهل نحن ذاهبون إلى زمن جديد فقير فى مشاعره، وهل نحن أمام حالة من التصحر العاطفى أمام واقع إنسانى جديد.. وهل يكون الزواج مجرد صحبة أم أن كورونا غيرت الحياة والبشر والعلاقات الإنسانية وإننا أمام عالم جديد بلا مصافحة أو مشاعر.
سوف يترقب العالم توابع كورونا ويتوقف عند نتائجها وتوابعها فأما النتائج هناك الملايين الذين ماتوا منها أو أصيبوا بها، وأما التوابع فلا أحد يعرف شيئا عنها وقد تكون الأسرة من ضحاياها.
تعليقات
إرسال تعليق